الساعاتي أبو محمود وأكثر من 48 عاماً في إعادة الحياة للساعات

الساعاتي أبو محمود وأكثر من 48 عاماً في إعادة الحياة للساعات بملقط بيده اليُمنى، وعدسة مُكبرة على عينه ، يحاول الحاج فايق نصر المُكنّى ب " أبو محمود"، إعادة الحياة للساعات المتوقفة عن العمل يوميًا ولساعات طويلة. الساعاتي أبو محمود ، يعمل في سوق الزاوية شرق مدينة غزة منذ عام 1974, بعدما قرر أن يُكمل مسيرة والده، حيث كان والده مشهورًا بتصليح الساعات ولديه محل في يافا بالقرب من ميدان الساعة، ولكن بعد النكبة الفلسطينية هاجر إلى قطاع غزة واستأجر محلًا ليُكمل عمله. ورث أبو محمود المهنة عن والده، وانتقل من المحل المستأجر إلى عربة يجلس أمامها يوميًا بالقُرب من سوق الزاوية، يضع عليها الملقط وعدة عُلب صغيرة تحتوي أدوات وقطع لمساعدته في اصلاح الساعات. ويَقضي أبو محمود يومه جالسًا في إعادةِ النبض لساعةٍ واحدة، وأحيانًا يبقى طوالَ اليومِ دونَ أن يأتي زبون واحد، وأغلب الساعات التي يعمل على تصلحيها تعود لكبار السن وباهظة الثمن وفي العادة تكون قطعها غير موجودة بسبب الاحتلال والحصار المفروض. ويقول أبو محمود: " قبل أن أرث المهنة عن والدي كان لديّ شغف مستمر في فك...