المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٣

الساعاتي أبو محمود وأكثر من 48 عاماً في إعادة الحياة للساعات

صورة
 الساعاتي أبو محمود وأكثر من 48 عاماً في إعادة الحياة للساعات   بملقط بيده اليُمنى، وعدسة مُكبرة على عينه ، يحاول الحاج فايق نصر المُكنّى ب " أبو محمود"، إعادة الحياة للساعات المتوقفة عن العمل يوميًا ولساعات طويلة.  الساعاتي أبو محمود ، يعمل في سوق الزاوية شرق مدينة غزة  منذ عام 1974, بعدما قرر أن يُكمل مسيرة والده، حيث كان والده مشهورًا بتصليح الساعات ولديه محل في يافا بالقرب من ميدان الساعة، ولكن بعد النكبة الفلسطينية هاجر إلى قطاع غزة واستأجر محلًا ليُكمل عمله.  ورث أبو محمود المهنة عن والده، وانتقل من المحل المستأجر إلى عربة يجلس أمامها يوميًا بالقُرب من سوق الزاوية، يضع عليها الملقط وعدة عُلب صغيرة تحتوي أدوات وقطع لمساعدته في اصلاح الساعات.  ويَقضي أبو محمود يومه جالسًا في إعادةِ النبض لساعةٍ واحدة، وأحيانًا يبقى طوالَ اليومِ دونَ أن يأتي زبون واحد، وأغلب الساعات التي يعمل على تصلحيها تعود لكبار السن وباهظة الثمن وفي العادة تكون قطعها غير موجودة بسبب الاحتلال والحصار المفروض.  ويقول أبو محمود: " قبل أن أرث المهنة عن والدي كان لديّ شغف مستمر في فكفكة وتركيب الساعات

فرح العجل تُعيد الحياة للأسلاك الباهتة

صورة
فرح العجل تُعيد الحياة للأسلاك الباهتة  بأسلاكٍ معدنية قديمة وبزراديّة "كماشة" وببعض الخرز والأحجار الكريمة والخردة، تصنع الشابة فرح رمضان العجل، ٢٢ عام من سكان غرب مدينة غزة، الاكسسوارات والحُليّ وتُعيد الحياة للأسلاك الباهتة.  وتعمل فرح  في غُرفتها الصغيرة المليئة باللوحات والرسومات والفن، على صناعة الاكسسوارات بين أسلاك اللدات "مصدر اضاءة يعمل على البطارية" والزاديات والأدوات الخشنة، فتجدها تمسك الزراديّة بيد ولفّة الأسلاك بيدٍ أُخرى وتعمل على صناعة أشكال مُختلفة وغريبة ومُبهرة. وبدأت فرح بصناعة الاكسسورات قبل ثلاثة أعوام ، عندما وجدت أسلاك اللدات  أمامها  وقررت أن تُصلّح فيهم اكسسواراتها القديمة وأن تُعيد الحياة لهُم من جديد ومن بعدها قررت أن تُجرب صناعة اكسسوارات خاصة لها برونقٍ مُختلف. وترجع فرح بالذاكرة للبدايات وتخبرنا عن بداية قصتها بابتسامة: "دائمًا كنت أحبّ الفن والتغيير والإضافة وإعادة التدوير، وعندما بدأت بصُنع الاكسسوارات، بدأتُ بشغف وحُب وكنت أبذل الكثير من الجهود حتى أخرُج بعملٍ مميّز، كنت أخُرج طاقتي السلبية في صناعتها وأستمتُع بها". وتُضي

تحرير أبو شاب من التمريض إلى مهنة النجارة لكسب لقمة العيش

صورة
 تحرير أبو شاب من التمريض إلى مهنة النجارة لكسب لقمة العيش بين الآلات الحادة والأخشاب ورائحة الدِهان تقضي تحرير أبو شاب "32 عام" برفقة زوجها معظم ساعات يومها  في ورشةٍ خاصة بهما بجانب بيتهما في بني سهيلة شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة. تحرير أبو شاب، هي خريجة بكالوريوس تمريض وأم لثلاثة أطفال، بدأت فكرة مشروعها عام 2012  خلال بحثها عن مصدر رزق لها ولعائلتها في ظل الوضع الاقتصادي السيء الذي يعيشه سكّان القطاع. لجأت تحرير لفكرة صناعة الآثاث والديكورات الخشبية لحُبّها للرسم ولمشغولات أبيها، وتقول:" والدي بالأساس يصنع الآثاث الخشبية للبيت واقترحت عليه أن أبدأ بصناعتها برفقة زوجي وجعلها مصدر دخل للعائلة ولقيتُ تشجيعًا كبير منه " بدأت عملها بمسامير ومنشار يدوي وشاكوش وعدة قطع خشبية وخرجت من هذه الأدوات البسيطة بآثاث خشبية لبيتها في البداية وحاز بعد ذلك على اعجاب الزائرين وتشجيعهم لها ببدء عرض المُنتجات وبيعها. وعملت تحرير وزوجها على صناعة الآثاث حسب الطلب للمنطقة المُحيطة بالبيت، وعندما رأت حجم الاقبال والطلب في تزايد قررت عام  2017  فتح ورشة وشراء مجموعة من الآلات والعم

"الزنانة" حربٌ نفسية مستمرة

صورة
 "الزنانة" حربٌ نفسية مستمرة لم يكتف الاحتلال بالسيطرة على منافذ القطاع البرية، والبحرية، والجوية، والحصار الخانق الذي يفرضه على الغزيين من خلال القيود المفروضة على حركة البضائع والأشخاص، فخلال الـ 15 سنة الماضية، شنت قوات الاحتلال أربع هجمات رئيسية على قطاع غزة، آخرها كان في بداية مايو العام الماضي، ووقعت هجمات جوية وبرية متفرقة بينهما، أدت إلى دمار وتغيير في ملامح القطاع، وأثرت على الحالة النفسية للمواطنين، فتأثير الطائرات الاستطلاعية "الزنانات"؛ شكّل ركنًا وسببًا رئيسيًا لترك أثر نفسي سلبي على المواطنين حسب ما يقوله خبراء في علم النفس والاجتماع؛ فالتحليق المستمر للطائرات يعزز فرص تذكيرهم بحربٍ خاضوها خلفت عشرات الشهداء، وتدمير مئات المنشآت السكنية، الاقتصادية، التعليمية، والصحية في قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه حوالي ٢.٢ مليون نسمة يعيشون في مساحة ضيقة ومحاصرة لا تزيد عن ٣٦٠ كيلومتر مربع. ووصفت المواطنة سندس الخطيب، الزنانة بقولها "الزنانة بالنسبة لي لعنة وتسبب لي صداعاً كبيرًا، وقلقًا مستمرًا، ولم أعتد يومًا عليها طوال حياتي، فكلما سمعت صوتها يقترب دقّ قلبي

زوجان يعملان في صناعة المفتول الفلسطيني

صورة
   زوجان يعملان في صناعة المفتول الفلسطيني تتعدد الأسباب التي تدفع المواطنين بغزة، لاختلاق فرص عمل توفر لهم لقمة عيشهم، من خلال مشاريع تشارك فيها المرأة بجانب الرجل، الأمر الذي يدفعهم لافتتاح مشاريع منزلية بسبب البطالة المتفشية والتي وصلت معدلاتها وسط الشباب إلى 61٪، ناهيك عن الحصار الخانق الذي فرضته "إسرائيل" على قطاع غزة منذ عام 2007، إضافة إلى انتشار وباء كورونا قبل عامين مما أوصل الأوضاع الاقتصادية الى طريقٍ ليس له نجاة سوى التعافي التدريجي. مخيم "جباليا" للاجئين شمال قطاع غزة، حيث الكثافة السكانية الأكبر في العالم، بدأ الشاب سائد وزوجته وايمان مشروعًا صغيراً للأكلات الفلسطينية وخصوصًا طبق المفتول المشهور بأنّه من التراث الفلسطيني العربي، والذي يُعد من الدقيق الأبيض والقمح، بالإضافة للمكونات المختلفة ويضاف إليها اللحوم المطبوخة، ويعتبر المفتول من الأكلات التي تقدم عادةً في المناسبات والعزائم الجماعية، وكما جرت العادة فإنّ إعداد المفتول يتم بكميات كبيرة ويشارك في إعداده النساء من الأقارب والجيران. سائد وايمان زوجان في الثلاثينات من العمر ولديهما ابنتين "زينة